برنامج مشاهدة محتويات الانترنت
التصرفاتمبادرات لدعم القطاع السياحي في رأس الخيمة 2 0 2 0 أبريل 0 7
تعتزم هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة إطلاق مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى دعم شركائها في قطاعات الضيافة خلال أزمة «كوفيد-19»، وبناء أسس قوية لخطة التعافي المستقبلية.
في خطوة تعكس التزام الإمارة بالشفافية، وتشجيع الأعمال وروح المجتمع العالمي تحت شعار «ONE RAK»، شاركت هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة خطة شاملة للتحدي للأزمة الحالية مع كافة شركائها في القطاع، وقدمت حلولاً قصيرة إلى متوسطة الأمد للتخفيف من الأثر السلبي لفيروس كورونا في السياحة في إمارة رأس الخيمة.
وخلال اجتماع افتراضي عقده مع شركاء الهيئة والأطراف المعنية في الأول من إبريل، سلّط راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، الضوء على أهم التحديات التي يواجهها قطاع الضيافة نتيجة انتشار فيروس كورونا. فوفقاً لتقديرات «منظمة السياحة العالمية» يتوقع للخسائر الناتجة عن تراجع معدلات إنفاق الزوار الدوليين أن تتراوح بين 30 و50 مليار دولار على مستوى العالم، بينما يتوقع «المجلس العالمي للسفر والسياحة» أن تهدد الأزمة الراهنة ما يقارب 50 مليون وظيفة.
وتتضمن خطة الهيئة للتصدي للأزمة الحالية تأسيس لجنة التحفيز ولجنة التوجيه الداخليتين اللتين تمثلان الإمارة، بقيادة راكي فيليبس وعضوية عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاعات الضيافة والترفيه والتطوير. وتشمل المبادرات الداعمة لقطاع السياحة الإعفاء من رسوم التراخيص السياحية لمدة ستة أشهر؛ ورسوم «درهم السياحة» اعتباراً من شهر مارس / آذار حتى مايو / أيار؛ وإعفاءً كاملاً من رسوم الترخيص السياحي للربعين الثاني والثالث وغرامات الترخيص السياحي حتى الـ 30 سبتمبر / أيلول. كما سيتم تعزيز هذا الدعم بشكل أكبر من خلال إطلاق حزمة حوافز مالية مخصصة تستهدف الشركات السياحية الخاصة، بما في ذلك قطاع الفنادق متوسطة المستوى، والفنادق ذات الأربع نجوم، إضافة إلى الوجهات السياحية وملاعب الجولف والمؤسسات السياحية الأخرى. واضافة إلى ذلك، سيكون بمقدور شركاء الهيئة في قطاع الضيافة المشاركة في مجموعة متنوعة من المعارض والجولات الترويجية التي ستنطلق في عامي 2020 و2021 من دون أي رسوم.
وتأتي الخطوات التي اتخذتها الهيئة استكمالاً للمبادرات الحكومية البالغ عددها 17 مبادرة، تضم 10 للأفراد و7 للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي أعلنت عنها وزارة الاقتصاد، وتحظى بدعم المطورين المحليين، وتشمل الإعفاء من الإيجارات لمدة ثلاثة أشهر، وتأجيل الرسوم للمقيمين والشركات. وإضافة إلى المبادرات السياحية، تركز هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة على تطوير قطاع السياحة وتعزيز حضور الإمارة على الساحة الدولية عبر مجموعة من استراتيجيات التسويق للوجهة، وتعزيز الأنشطة الترويجية لمرافق الاجتماعات والحوافز والمعارض والمؤتمرات لإنعاش قطاع السفر.
وعلق فيليبس خلال الاجتماع الافتراضي: «تتفهم هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة تماماً مخاوف شركائها وزوارها في ما يخص انتشار (كوفيد-19) الذي أسهم في تعطيل قطاع السياحة والسفر عالمياً. إن الشفافية في التعامل والتعاون بين الأطراف المعنية من الأمور الأساسية لإيجاد الحلول خلال هذه الأزمة».
تتكون خطة تعافي القطاع السياحي من أربع خطوات، وتوجه تركيزها الأولي على السوق المحلي، تليها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، وسيتم توسيعها لاحقاً لتشمل آسيا وأوروبا. وسلّط راكي فيليبس الضوء على عودة السوق الروسي كمحرك رئيسي للانتعاش، باعتبارها المساهم الأكبر في عدد زوار الإمارة خلال عام 2019. وأكد المشاركون في المؤتمر على أهمية الرحلات الجوية المجدولة لكونها مصدراً رئيسياً لتدفق الزوار إلى الإمارة. وقال فيليبس: إنه وبمرور الوقت، يرجح للحكومات أن تبادر إلى تحديد ممرات السفر الآمنة والملائمة لإعادة تفعيل قطاع الطيران والسفر إلى الوجهات التي تتخذ إجراءات صارمة لمنع انتشار العدوى، والتي نجحت في تخطي هذه الأزمة.
كما تشمل الخطة عدداً من الحملات الترويجية للإمارة، كحملة الترويج للعطلات القصيرة التي تستهدف مواطني ومقيمي دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي سوف تتيح للنزلاء الذين يحجزون للإقامة لمدة ثلاث ليالي في رأس الخيمة الحصول على تذكرتين مجانيتين لمعالم الإمارة مثل «قمة جيس للمغامرة» و«مزرعة لآلئ السويدي». ومن ضمن الحملات التي تهدف إلى تعزيز الخيارات والعروض السياحية التي تقدمها الإمارة، عودة عرض الإقامة والوجبات المجانية للأطفال بهدف تشجيع العائلات على التوجه للإمارة بمجرد رفع القيود.
وبينما يواصل العالم جهوده للتصدي لانتشار الوباء الذي أدى إلى تراجع قطاع الضيافة في الشرق الأوسط وإفريقيا وتراجع نسب الإشغال في دولة الإمارات، قال فيليبس: «تأتي من الصين أنباءٌ مبشرة تؤكد التعافي السريع للدولة. وعلى الرغم من تضررها نتيجة انتشار الفيروس في البداية، إلا أن نسب الإشغال الفندقي عادت لتقارب 60%»، مضيفاً أن 87% من الفنادق الصينية عادت الآن إلى استقبال زوارها.
ومن المقرر البدء بتطبيق الإجراءات الجديدة في منتصف شهر إبريل، وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة للخروج من هذه الفترة العصيبة بالتعاون مع شركائها.
-