المقيمون   الصحة   التوعية الصحية   مرض إنفلونزا الطيور
مرض إنفلونزا الطيور

مرض إنفلونزا الطيور هو مرض خطير قد يشكل تهديداً لصحة الأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور المصابة سواء أكانت حية أم ميتة. وأظهرت الأبحاث أن العدوى بهذا المرض يمكن أن تسبب الإعياء الشديد للإنسان قد تصل إلى حد الموت بنسبة 60 ٪ من الحالات.

يوجد ثلاثة أنواع من الفيروسات التي تهاجم الخلايا في الطيور. قد يسبب النوعين الأولين أمراضاً طفيفة، غير أن النوع الثالث معدٍ للغاية وسريع القتل ويمكن أن يسبب مرضاً شديداً لدى البشر. ويُعرف باسم فيروس H5N1. ويمكن لجميع أنواع الطيور أن تكون عرضة للإصابة بالمرض خصوصاً أسراب الدواجن المحلية كالديك الرومي والدجاج والبط. تتراوح أعراض العدوى في الطيور ما بين انخفاض معدل إنتاج البيض إلى فشل أعضاء الطائر الرئيسية والموت.

في منتصف عام 2003، تسبب فيروس H5N1 في أخطر نفوق للطيور عرفه الإنسان. على الرغم من أن مرض إنفلونزا الطيور مرض معدٍ وينتشر بسهولة بين الطيور، فمن المحتمل أن ينتقل إلى البشر، وبمجرد أن ينتقل فيروس H5N1 إلى الإنسان حتى يتكيف ويتحول إلى سلالة معدية بين البشر. وبذلك يتحول الفيروس من فيروس طيور ليصبح فيروس إنفلونزا بشري.

يمكن انتشار إنفلونزا الطيور عبر خمس طرق:

  • في الريف، ينتشر المرض بسهولة بين مزرعة وأخرى. تُفرز كميات كبيرة من الفيروس في فضلات الطيور، وتلوث الغبار والتربة. ويمكن انتقال الفيروس المحمول عبر الهواء بين الطيور، مما يسبب العدوى عند استنشاقه.
  • المعدات الملوثة والمركبات والأعلاف والأقفاص والألبسة -خاصّة الأحذية- يمكن أن تنقل الفيروس من مزرعة لأخرى.
  • البط البلدي أكثر عرضة للإصابة بالمرض القاتل، كذلك هو الحال بالنسبة للديوك الرومية والإوز والعديد من الأنواع الأخرى التي تربى في المزارع التجارية أو حدائق البيوت.
  • يمكن لهذا المرض الانتقال من بلد إلى آخر عبر تجارة الدواجن الحية.
  • يمكن أن تحمل الطيور المهاجرة المرض لمسافات بعيدة.

إنفلونزا الطيور لدى البشر
 

التشخيص والعلاج

باعتبار أن الفيروس حديث العهد، فإن الجهاز المناعي للإنسان لا يستطيع مقاومته، لذا فربما يكون تأثير هذا المرض على الناس أكثر خطورة من المرض الذي تسببه الإنفلونزا العادية. وتتراوح أعراض إنفلونزا الطيور لدى الإنسان من أعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق وألم العضلات إلى الحمى والغثيان وإصابات بالعين والالتهاب الرئوي وأمراض تنفسية خطيرة ومضاعفات أخرى تهدد الحياة.
تتوفر حالياً فئتان من العقاقير التي تستخدم للوقاية من إنفلونزا الطيور التي تصيب الإنسان في كثير من الدول. تنصح منظمة الصحة العالمية بتناول الأدوية المضادة للفيروسات التي لها تأثير في علاج الإنفلونزا التي يسببها الفيروس H5N1. ورغم أنه لا يوجد لقاح فعال للوقاية من المرض إلا أن منظمة الصحة العالمية تعمل حالياً بصورةٍ عاجلةٍ مع جهات أخرى لتطوير فيروس نمطي يمكن استخدامه من قبل منتجي اللقاحات.
 

الوقاية من إنفلونزا الطيور

تتركز الجهود أيضاً على السيطرة على انتشار حالات تفشي إنفلونزا الطيور بدءاً من القضاء السريع على الطيور والجثث المصابة أو المعرضة للإصابة به. كما يقتضي الأمر حجر وتطهير المزارع وتقييد حركة الطيور الحية سواءً داخل الدول أم بين دولة وأخرى.
عند الطهي يجب غسل اليدين قبل وبعد التعامل مع الدواجن والبيض، ويجب تنظيف الأسطح المستخدمة في تحضير الطعام بالماء الساخن والمنظفات. وغلي الأطعمة التي تحتوي على الدجاج إلى درجة حرارة 70 مئوية. عند معالجة مريض مصاب بإنفلونزا الطيور، يجب ارتداء الملابس الواقية والأقنعة، ينبغي غسل اليدين جيداً قبل ارتداء الملابس الواقية، ويجب غسل كافة المستلزمات الشخصية للمصاب كالصحون والأواني بالمنظفات والماء الساخن وفصلها عن الأدوات الأخرى.
 

الحماية ضد إنفلونزا الطيور في الإمارات العربية المتحدة

أكدت الأبحاث والتحريات التي أجرتها الجهات الحكومية خلو دولة الإمارات العربية المتحدة تماماً من إنفلونزا الطيور. ومع ذلك، فقد تم اتخاذ تدابير فعّالة للحماية من إنفلونزا الطيور، حيث تم إنشاء نظام رصد كامل في نقاط التفتيش الحدودية لضمان أمان كافّة شُحنات الطيور القادمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. تقوم الجهات الحكومية كوزارة البيئة والمياه والقوات المسلحة الإماراتية .
تم توزيع كتيبات متعددة اللغات في المدارس والجامعات والهيئات الحكومية والخاصة والمعارض وأجريت العديد من المؤتمرات لزيادة وعي الجمهور حول المخاطر الصحية. وأُنشئت لجنة الطوارئ الوطنية لمحاربة إنفلونزا الطيور للإشراف والعمل والتنسيق بين كافة القطاعات المعنية ومتابعة الموقف على الصعيدين الدولي والمحلي.
وقامت وزارة الصحة بوضع خطة تستند إلى توصيات وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية، وتشمل الخطة تخزين الأدوية المضادة للفيروسات وتدريب العاملين بالمجال الصحي على تشخيص وإدارة الحالات وتعزيز نظام المراقبة ومتابعة المجموعات الأكثر عرضة للإصابة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة.

${loading}